بعد قمتين خليجية وعربية أقيمت بالتزامن معها القمة الإسلامية في دورتها الرابعة عشر في مكة المكرمة, والتي تتكون من سبع وخمسين دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, حضرها القادة من مختلف البلاد الإسلامية.
افتتحها الملك سلمان بن عبدالعزيز كرئيس لها بذكره يوم قامت المنظمة في أول دورة لها إثر إحراق المسجد الأقصى وأن فلسطين تبقى القضية التي تمثل ركيزة أساسية في أعمال المنظمة , ولابد من نبذ التطرف والإرهاب المودي لآفة خطيرة, تشكل تهديدا على الأمة الإسلامية والعالم أجمع. وقد كان الهدف الرئيس توجيه رسالة تحذير لإيران والتأكد من دعم الدول العربية ,حيث أن القضاء على الإرهاب والمنظمات الإرهابية هو الخطوة الأساسية التي يجب البدء بها للحفاظ على الأمن القومي, وقد بدأت المملكة السعي لتوفيق وتوحيد وجهات النظر المختلفة ومد يد العون لإحلال السلام لا من خلال الحرب بل من خلال الاستمرار في نشر الأمن والاستقرار الذي يضمن وحدة وطنية إقليمية.
وكذلك فإن إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها وإصلاح أجهزتها سيجعلها أقوى لمواجهة التحديات ومجابهة أي صعوبات مقبلة, وستسعى المملكة من خلال رئاستها لأعمال المنظمة الإسراع في استعمال أدوات العمل الإسلامي المشترك تحقيقاً لما تتطلع إليه شعوب الأمة الإسلامية.