نظّم مركز جواب للتدريب في المدينة المنورة دورةً عنوانها (الصلح والتحكيم في التركات) بتقديم المحامي والقاضي السابق بديوان المظالم أ.حسّان السيف، حيث أقيمت الدورة في يوم الجمعة الموافق: ١٦/٣/١٤٤٠ من الساعة ٤:٣٠ عصرًا وحتى الساعة ٩:٣٠ مساءً.
عرّج فيها المحامي على مدى أهمية التحكيم في التركات والأثر العائد على ذلك، هذا مع ذكره لأهمية الشفافية في الحديث عن التركة ونوعها (صكوك تجارية، وأسهم... إلخ) كخطوة أولى للنجاح، ثم وقف بعد ذلك على بعض من الخطوات اللازمة للوصول إلى نتيجة أفضل حيث أن التفاوض كلما كان سريعاً كان ذلك أسهل وأفضل حيث أنه وبطبيعة الحال بعد وفاة المورث لا يحبذ الورثة أن تحدث نزاعات بل تسود مشاعر اللين والمرونة.
تحدّث المحامي أيضاً عن الأخطاء الشائعة في التركات مثل عدم الإفصاح عن التركة بشكل صحيح هذا مع انعدام الشفافية بين الورثة أو في حالة استحواذ أحد الورثة على حق الآخر. ثم أتى على الحلول المقترحة مع أنواع الصلح المتاحة ، ومرورًا بالحديث عن طريقة التحكيم في قضايا التركات وارتباط ذلك بالإجراءات النظامية التي كفلها النظام حيث لابد من تحرّي الدقة نحو الاختلافات بين الاجراءات المتعلقة بالتحكيم والقضاء وماهي قضايا التركات الخاضعة لاجراءات التحكيم وقضايا التركات التي تخضع للقضاء.
من جهةٍ أخرى أتت الإفادة حول إجراءات الصلح ومتى يثبت بطلانه من صحته، واختتم الأستاذ السيف بآلية تنفيذ حكم التحكيم ومراعاة الأطراف مع الحرص على الوصول إلى نتيجة تعود بالنفع على جميع الأطراف.