على هامش القمم, حرّرت وثيقة مكة المكرمة من قبل رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة, وشارك في إعدادها 1200 عالم مسلم من دول مختلفة من العالم الإسلامي.
وكما تقول الوثيقة فإن طليعتهم من المفتين الرسميين لهذه الدول والمؤسسات الرسمية على الأقل مثل مجلس الحكماء في أبو ظبي, الأزهر وهيئة كبار العلماء أي بمقصوده الجهات الرسمية للدول.
الوثيقة حملت من معاني النبل ومكارم الأخلاق التي هي أساس جوهري لبناء لبنة المجتمع السليم, فقد أتت الوثيقة برفضها للكراهية والبدء بالتسامح وقبول الآخر والتعايش مع الاختلاف وإظهار وإبراز الوجه الحضاري للإسلام. وفيها دعوة لبناء دولة المواطنة على أساس العدل ومكافحة الظلم والقهر وانتهاك حقوق الإنسان, وأي انتهاك آخر لمقدّرات الشعوب.
ذاكرةً أيضا أهمية عدم تجزئة العدالة وعدم المحاباة والتمايز في تطبيق القانون, ودعوتها لمساندة ودعم القضايا العادلة مع تكوين رأي عالمي من أجلها.
كما جاءت بحفظ وصيانة حقوق كلاً من المرأة والطفل وحقوق الشباب مع العمل على إعطائهم دور تنموي فعّال. ودعت أيضا إلى نبذ خطاب الكراهية والتميّز العنصري والعرقي والبعد عن صدام الحضارات والاقتتال على أساس عرقي ديني.
كل هذا من مضامين جوهرية وأكثر حملتها الوثيقة حرصاً على صيانة المجتمع وغرس قيَم النبْل والانفتاح المتوازن محققاً تبادل النفع وضمانٍ للحقوق لاستقرار الفرد المؤمّن به سلامة و استقرار المجتمع.